وجود هذا النوع من الثنيات النائمة في مرتفعات الألب بقارة أوربا، وفي الهيمالايا بآسيا، وفي الروكي والأنديز بالأمريكتين، وهي مرتفعات التوائية حديثة، فيها نجد طبقات رسوبية سميكة قد أصابتها التواءات شديدة معقدة "شكل ٢٩ ب".
وتعرف الالتواءات النائمة الضخمة في مرتفعات الألب باسم الالتواءات الغطائية، ويقصد بالغطاء الالتوائي شريط عظيم من الطبقات الصخرية قد تحرك بفعل القوى الضاغطة لمسافة كبيرة فوق تكوينات صخرية أسفل منه وأمامه، ثم غطاها كما تغطى المنضدة بالمفرش.
هذا ومن الممكن أن تحدث جميع أشكال الالتواءات الآنفة الذكر -فيما عدا الالتواءات الغطائية- كظاهرات منفردة في وسط طبقات صخرية أفقية، أما الالتواءات العظيمة الامتداد فتنشأ في مجموعات معقدة الأشكال في أحواض شاسعة الرقعة، وهذه الأحواض عبارة عن نطاقات مستطيلة متسعة من أرض قارة أو قاع محيط. قد انثنى قاعها إلى أسفل انثناءًا هينًا، وتقدر أبعادها بمئات الكيلومترات.
وقد كانت الأحواض القديمة تتلقى كميات هائلة من الرواسب بلغ سمكها عدة كيلومترات، وقد التوت هذه الرواسب فيما بعد مكونة لمرتفعات شاهقة عظيمة الامتداد. كمرتفعات الروكي والأنديز، ومرتفعات الألب والهيمالايا.