عرفت أن القمر يدور حول نفسه، كما يدور حول الأرض، وفي أثناء دورانه حول الأرض نرى جانبه المضيء المواجه لنا بأحجام أو أشكال مختلفة تعرف بأوجه القمر.
فإذا لاحظت القمر في أول الشهر العربي، فإنك لا ترى من نصفه المضيء إلا جزءًا صغيرًا، يأخذ هذا الجزء في الزيادة بانتقال القمر شرقًا يومًا بعد يوم، حتى نراه كاملًا في منتصف الشهر العربي، ويكون القمر حينئذ قد أتم نصف دورته حول الأرض. ثم يأخذ الجانب المضيء في النقصان ثانية حتى نهاية الشهر العربي، وحينئذ يكون القمر قد أتم دورة كاملة حول الأرض.
وفي الشكل رقم "١٥" ترى دائرتين عليهما مواضع القمر في أثناء انتقاله حول الأرض. وتوضح الدائرة الداخلية أن نصف القمر مضيء باستمرار، والدائرة الخارجية توضح شكل الجزء المضيء كما يبدو لنا على الأرض في مختلف مواقع القمر بالنسبة للأرض والشمس أثناء دورته حول الأرض.
انظر الشكل "١٥" ولاحظ ما يأتي:
١- في أول الشهر العربي يكون القمر بين الشمس والأرض، فلا نرى من النصف المضيء شيئًا، ويسمى القمر عندئذ المحاق.