لكل نوع من الحيوانات مناخ يلائم حياته، فمثلا الأفاعي لا تعيش في الأماكن الشديدة البرودة، والتماسيح لا تُرى إلا في الأقاليم المدارية ونظرا لحركة وانتقال معظم الحيوانات فإننا نجد بعضها في جهات بعيدة عن موطنها، فالنمر مثلا يوجد في منشوريا بقارة آسيا.
وتؤثر درجة الحرارة في لون وكثافة الشعر الذي يكسو جلد الحيوانات، ففي الجهات الشديدة الحرارة يكسو الحيوانات شعر قصير، وفي الجهات الشديدة البرودة يكسوها شعر كثيف من الصوف ليقيها شر البرد.
وهناك حيوانات تقاوم هذه الظروف وتتحملها كالزواحف التي يكون لها فترة بيات وخاصة في فصل الشتاء لشدة انخفاض درجة الحرارة، وبعضها يتحمل العطش الشديد مثل الجمل في الجهات الصحراوية الحارة.
٢- النباتات:
تعتبر النباتات ذات أثر عظيم في حياة الحيوانات، إذ إنها تتغذى عليها بطريق مباشر كالحيوانات العشبية أو بطريق غير مباشر كالحيوانات الكاسرة "آكلة اللحوم" التي تعيش على لحوم الحيوانات العشبية. ولكل إقليم من الأقاليم النباتية حيوانات ذات صفات خاصة تميز بعضها عن البعض الآخر.
٣- التضاريس:
للتضاريس أثر عظيم في حياة الحيوانات، ففي الجهات الجبلية تتنوع الحيوانات مع تنوع النبات من قاعدة الجبل إلى قمته، كما أن السلاسل الجبلية تعتبر بمثابة حدود فاصلة بين الحيوانات التي تعيش على جوانبها، فجبال الإنديز في أمريكا الجنوبية مثلا تفصل بين الأنواع التي تعيش في شرقها والأنواع التي تعيش في غربها، وكذلك جبال الهيمالايا في الهند تفصل بين حيوانات الهند وحيوانات وسط القارة الآسيوية.
٤- الإنسان:
للإنسان أثر كبير في توزيع الحيوانات على سطح الأرض، فهو مثلا يعمل على زيادة بعض أنواع من الحيوانات مثل الخيول، أو يساعد على اختفاء بعض الحيوانات المتوحشة كالثيران الوحشية الأمريكية.