تتمثل النتائج الاقتصادية للهجرة في عدة وجوه أبرزها انتقال رءوس الأموال والمساعدات المالية المباشرة؛ وذلك لأن المهاجرين يدخلون أموالا إلى المهجر عند انتقالهم إليه، كذلك فإن المهاجر لا ينقطع عن وطنه الأصلي، وتقدر الإحصاءات في الولايات المتحدة أنه عند قيام الحرب العالمية الأولى كان المهاجر الإيطالي يرسل إلى أسرته بإيطاليا أربعة أمثال ما يرسله المهاجر الإنجليزي، كما كان المهاجر اليوناني يرسل عشرة أمثال المهاجر الألماني؛ ذلك لفقر دول جنوب أوروبا، ولذا فقد كان دخل إيطاليا من أموال المهاجرين الإيطاليين في الخارج يوازي نصف دخلها من السياحة والملاحة البحرية معا، وبالمثل فقد كانت تساوي جملة الدخل من السياحة والملاحة البحرية معا، وبالمثل فقد كانت الأموال التي يرسلها المهاجرون الجزائريون العاملون في فرنسا كثيرة، ويقدر أنها بلغت في سنة ١٩٥٥ ما يعادل دخل الإنتاج الزراعي للجزائر في تلك السنة،