ذوي الأصل الإنجليزي يكونون ٥٠% من السكان سنة ١٩٤١ فإن ٥٧% من السكان يعتبرون الإنجليزية لغتهم الأصلية كما أن أربعة أخماس السكان يتحدثون بها.
وتظل اللغة الأصلية سائدة لدى المهاجرين، ولا تهمل إلا عند الجيل الثاني أو الفئات خاصة بين الذكور الذين يدخلون سوق العمل ويضطرون إلى التحدث بلغة المهجر السائدة حتى يتمكنوا من كسب عيشهم، وعلى أية حال فإن المهاجرين الذين يفدون في جماعات كبيرة يحافظون على لغتهم الأصلية كما تفعل الأسر البولندية التي وصلت إلى فرنسا في العشرينات من هذا القرن وفي بعض مناطق البرازيل والأرجنتين مازالت بعض الجماعات تتحدث الإيطالية وحتى الفرنسية بدرجة أكبر من اللغة القومية وهي البرتغالية.
وعلى النقيض مما سبق فإن الهجرات الاستعمارية التي أدت إلى انتشار المؤثرات الثقافية كان لها تأثير عكسي، فقد أدخلت اللغات الأوروبية إلى مناطق واسعة من العالم وأصبحت هذه اللغات الدخيلة أهم وسائل الاتصال والتفاهم بسهولة بين السكان، ويبدو ذلك بوضوح في كثير من الدول التي استعمرتها بريطانيا وفرنسا على وجه الخصوص والتي كانت تزخر بالعديد من اللغات ثم اتخذت لغة المستعمر لغة رسمية لها.