وقد شغلت أواخر العصر الفحمي وأوائل العصر البرمي، وفي أثناء تلك الفترة ظهرت مرتفعات تتمثل بقاياها الآن في شكل كتل منفصلة قطعتها عوامل التعرية، ومن أمثلتها في أوربا: هضبة المزيتا، وهضبة فرنسا الوسطى، وجبال الفوج والغابة السوداء.
وفي آسيا: جبال التاي، وتيان شان. وفي استراليا: في مرتفعاتها الشرقية. وفي أمريكا الشمالية: في جبال أبلاش. وفي أمريكا الجنوبية في بعض أجزائها الشرقية. وفي إفريقيا: في بعض أجزاء القسم الشمالي من الصحراء الكبرى.
٤- الالتواءات الألبيَّة:
وقد بدأت في أواخر الزمن الثاني، وبلغت الحركات الالتوائية عنفوانها في الزمن الثالث. واستمرت تأثيراتها في الزمن الرابع حتى وقتنا الحاضر. وتحيط المرتفعات التي نشأت أثناء هذه الفترة بالمحيط الهادي، وتتمثل في مرتفعات غرب الأمريكتين، وفي أقواس الجزر التي تمتد قرب السواحل الشرقية لآسيا.
وتمتد السلاسل الألبية أيضًا في اتجاه عرضي من المحيط الأطلسي غربًا إلى المحيط الهادي شرقًا. وتشمل سلاسل الجبال الحديثة في حوض البحر المتوسط في شمال أفريقيا وهي جبال أطلس، وفي جنوب أوربا وهي سلاسل الألب وامتداداتها شرقًا وغربًا.
كما تشمل مجموعة عظيمة من السلاسل الجبلية التي تمتد في قارة آسيا ممثلة في ارتفاعات آسيا الصغرى في الغرب حتى جزر أندونيسيا في الشرق. ومن أشهرها جبال الهيمالايا.
وتتعرض المرتفعات لتأثير عوامل التعرية منذ بداية تكوينها وظهورها على سطح الأرض. ولهذا فإننا نجد أعظم القمم الجبلية تقع ضمن المرتفعات الحديثة النشأة وهى المرتفعات الألبية.