وهي أعلى أجزاء أفريقيا العليا. وهي قديمة أثرت فيها عوامل التعرية، وحوافها تنحدر بشدة نحو المحيط الذي لا يفصله عنها سوى سهول ساحلية ضيقة. وتنحدر الأنهار من حوافها مكونة لمساقط مائية ومنها الزمبيزي والكنغو. وتبرز في أقصى جنوب الإقليم جبال التوائية قديمة أثرت فيها عوامل التعرية تعرف باسم دراكنزبيرج.
ب- الهضبة الشرقية:
وهي تشبه الهضبة الجنوبية في مظهرها العام. فهي تشرف على المحيط بحافة شديدة الانحدار، والسهول الساحلية بينها وبين المحيط ضيقة. ولكن الذي يميزها وجود الأخدود الأفريقي بفرعيه الذي يشغل حيزا كبيرا منها. تتبع بداية الأخدود من بحيرة نياسا، ثم تتبع تفرعه إلى فرعين: شرقي ويمر بجنوب شرق الحبشة ومنها إلى البحر الأحمر. وغربي وتقع فيه بحيرة تنجانيقا وكيفو وإدوارد وألبرت. ويميز الهضبة الشرقية أيضا وجود أكبر تجمع من الجبال البركانية الحديثة ومنها كلمنجارو وكينيا وبرتفعان إلى أكثر من ٥٠٠٠ م.
هـ- هضبة الحبشة:
وهي هضبة بركانية يبلغ ارتفاعها في المتوسط ٢٥٠٠م. وهي وعرة السطح، ومقطعة تقطيعا شديدا بواسطة الانكسارات وعوامل التعرية خصوصا التعرية النهرية. لاحظ أن للنيل روافدَ عدة تنبع منها وهي التي تجلب لنا مياه الفيضان. وهي السوبات والنيل الأزرق والعطبرة.
٢- أفريقيا السفلى:
وهذه تشمل الصحراء الكبرى وغرب أفريقيا. وقد سميت سفلى لأنها أقل ارتفاعا من أفريقيا العليا. وتبرز من فوقها بعض المرتفعات التي تتألف من هضبة الحجار وتبستي وتاسيلي، وتظهر فيها آثار التعرية المائية والهوائية. وقد زاد من ارتفاعها واتساعها نشاط بركاني قديم. وتعلو تبستي عدة قمم بركانية خامدة ترتفع إلى اكثر من ٣٣٠٠م. وتتميز الصحراء الكبرى بوجود عديد من المنخفضات، سبقت لك دراسة بعضها.