داخلها، ومن قطع أشجارها بالتدريج وإعداد أرضها للزراعة، وخاصة زراعة الحبوب الغذائية، وفي أمريكا الشمالية يجري العمل على قطعها لتحل محلها المراعي والأراضي الزراعية وللتنقيب عن المعادن.
٢ - الغابات المخروطية "الصنوبرية":
التوزيع الجغرافي:
تغطي هذه الغابات مساحات واسعة من آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية فيما بين خطي عرض ٥٨ درجة، ٦٦.٥ درجة شمالا.
المميزات المناخية:
مناخ هذه الغابات دفيء في الصيف، وشديد البرودة في الشتاء.
المميزات النباتية:
تمتاز أشجار هذه الغابات بأوراقها الإبرية أو المخروطية وسيقانها المعتدلة. وهي كالغابات النفضية قليلة الأنواع ومن أهمها الصنوبر وشربين.
الأهمية الاقتصادية:
هذه الغابات موطن الحيوانات ذات الفراء كالدب والثعلب، ولذلك فإن صيد هذه الحيوانات له قيمة اقتصادية كبيرة، كما أن لأخشاب أشجارها أيضا قيمة كبيرة إذ إنها تعتبر أكبر مورد للأخشاب في العالم.
أثر الإنسان:
يقوم الإنسان بقطع الأخشاب من الأشجار، ويتم ذلك عادة في فصل الشتاء، حيث يمكن جرها على الجليد "الذي ينتشر في الجهات" إلى مجاري الأنهار، وتترك فيها حتى إذا حل الربيع وذاب الجليد، فإن تيار النهر يجرف الكتل الخشبية إلى حيث معامل النشر، فنشأ عن ذلك صناعة الأخشاب والأثاث والورق وأعواد الثقاب "الكبريت". ولقد زرع أيضا بالأماكن التي قطعت الأشجار منها بعض الحاصلات الزراعية التي تتحمل البرد، كالبنجر والكتان والشوفان والشيلم، وهي تنمو بسرعة عظيمة في فصل الخريف.