للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣- يمكن التعرف على الحالة المناخية لمكان ما عن طريق معرفة موقعه بالنسبة لخط العرض. فكلما اقترب المكان من خط الاستواء ارتفعت درجة حرارته، وكلما ابتعد عنه انخفضت درجة حرارته؛ وذلك لأن أشعة الشمس تسقط عمودية أو قريبة من العمودية في العروض الاستوائية. فتشتد حرارتها تبعًا لذلك. بينما يزداد ميل أشعة الشمس ويقل تأثيرها الحراري كلما ابتعدنا عن العروض الدنيا.

٤- ويستفاد من خطوط الطول في معرفة زمن مختلف البلدان.

خطوط الطول والزمن:

يتوحد الزمن في الأماكن الواقعة على خط طول واحد، فيحلُّ الزوال أو الظهر مثلًا في جميعها في وقت واحد، فتوقيت الإسكندرية كتوقيت لننجراد بالاتحاد السوفيتي وكتوقيت الأبيض بالسودان، فالبلدان الثلاثة تقع على خط طول واحد تقريبًا "٣٠ درجة شرقًا" ولكن التوقيت يختلف في الأماكن الواقعة على خطوط طول مختلفة. فنجد وقت الزوال في بغداد أسبق منه في بورسعيد بنحو خمسين دقيقة، وفي بورسعيد أسبق منه في الإسكندرية بنحو عشر دقائق، وفي الإسكندرية أسبق منه في بنغازي بنحو أربعين دقيقة.

انظر إلى الشكلين "رقم ١٢، ١٣" ولاحظ ما يأتي:

١- حينما يحل الظهر أو الزوال فوق خط جرينتش، يصبح الزمن في جميع الأماكن الواقعة عليه ١٢ ظهرًا، فساكن لندن أو وهران "بالجزائر" أو أكرا "غانا" وهي جميعًا تقع على ذلك الخط تقريبًا يرى الشمس في السمت، بينما الواقف على خط طول ١٨٠ درجة "شرقي جزر نيوزيلندا بالمحيط الهادي" يسمع الساعة تدق معلنة منتصف الليل.

٢- ويشاهد الواقف في مدينة نيوأورليانز مثلًا "على خليج المكسيك" عند خط ٩٠ ْ غربًا الشمسَ وهي تشرق في الأفق في الساعة السادسة صباحًا بينما يلاحظها ساكن مدينة دكا "ببنجلاديش" عند خط طول ٩٠ ْ شرقًا، وهي تغيب في الساعة السادسة مساء.

<<  <   >  >>