النهار يشغل اليوم كله، بينما ينعدم الليل. ويتساوى طول الليل والنهار عند خط الاستواء، فتصبح فترة كل منهما ١٢ ساعة. ويحدث العكس في نصف الكرة الجنوبي فيطول الليل ويقصر النهار بالاتجاه جنوبًا، وعند الدائرة القطبية الجنوبية ينعدم النهار.
وحينما ننظر إلى الشكل ٢١ نلاحظ أن الأرض تقع في موقع من مدارها بحيث ينحرف قطبها الشمالي عن الشمس، ومن ثم يتعرض القسم الأكبر من نصف الكرة الشمالي للظلام، وتبعًا لذلك يقصر فيها النهار ويطول الليل، ويزداد الليل طولًا بالاتجاه شمالًا حتى يشغل اليوم كله عند الدائرة القطبية الشمالية.
ويحدث عكس ذلك في نصف الكرة الأرضية الجنوبي، فيقصر الليل ويطول النهار ليشغل اليوم كله عند الدائرة القطبية الجنوبية، ويبقى طول النهار مساويًا لطول الليل عند خط الاستواء. وعندما لا يميل أحد القطبين نحو الشمس، تصل أشعة الشمس إلى القطبين، فيتساوى حينئذ طول الليل والنهار على جميع بقاع الأرض "شكل ٢٢".
مما سبق يتضح لنا الحقائق الآتية:
شكل ٢٠: القطب الشمالي مائل نحو الشمال. شكل ٢١: القطب الشمالي منحرف عن الشمس.
١- أن الليل والنهار يتساويان في طولهما عند خط الاستواء.
٢- وهما يتساويان أيضًا على جميع جهات الأرض عندما تتعامد الشمس على خط الاستواء.