كذلك قد يكون من ينكر عليّ هذا الرأي مصيبا، وقد يكون مخطئا. فلماذا يُصرُّ أحدهم على أنه المفتي المعصوم؟
إن شبابنا دعاة، وليسوا قضاة، ولا مفتين، إن مال الربا يسبب انتفاخا في المال، كالأورام الخبيثة التي تصيب الجسد. فيحسبها الجاهل سمنة.
وهي قاتلة. {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ} (سورة ٢٧٦ البقرة)
وأنا لا أتحدث هنا عن الربا. ولكن حديثي عن عائد البنوك الربوية فقط.
وعنه من ناحية واحدة، وهي:
أيهما أفضل؟ أن أخدم به الإسلام في ميدان من ميادين الخير؟
أم أن أخدم به البنوك الربوية؟
إن دولة مسلمة تنازلت للبنوك الأجنبية عن أربعة مليار دولار ١٩٧٦م كما سبق أن قلت. وأكثر هذه الأموال توجه لغزو بلاد الإسلام غزوا فكريا.
وللغزو الفكري لبلاد الإسلام فنون ومعايير مدروسة دراسة جيدة بحيث لا يتيه مرماها. وعلى القارئ المسلم أن يستفتي قلبه، وأن يفعل الخير.
[* ملكية المال بين الفرد والجماعة]
معارك فكرية طويلة حول موضوع الفردية والجماعية، في الاقتصاد الإسلامي.
هل الإسلام دين فردي؟
هل الإسلام دين جماعي؟
فكلّ في الهوى يزيّن دينه ... ألفْ مُفُتٍ ومالِكٌ بالمدينة
والحق أن الإسلام وسع أصحاب النزعتين.
نزعة الفردية، ونزعة الجماعية.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute