[* صدقانتا ... إلى أين؟ ولمن؟]
إن الغني الذي رباه الإسلام - في كل عصر - ينفق حق الله، وكل ما تحت أيدينا هو حق الله. فالله - سبحانه - هو المالك لكل ما في الكون.
{وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ} (سورة النور ٣٣)
فالمال مال الله.
وكثير منهم يصادف الأفضل في مجال الإنفاق فينفق عن وعي، لفقه الأولويات.
{يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ} (سورة البقرة ٢١٥)
ولكن كثيراً من المسلمين مع أن فيه خيراً، ولكنه لا يجيد قيادة السفينة إلى الله.
إن الدور الكبير الذي أداه مال خديجة - رضي الله عنها - في مكة، ومال عثمان وأبي بكر - رضي الله عنهما - في المدينة، عامل ظاهر في نجاح الدعوة الإسلامية، وضرورة لها.
وكل دعوة - في أي عصر - لا بدَّ لها من عثمان.
والذين كفروا - في كل عصر - ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله.
يصدون عن الإسلام في حملات على اليلاد الإسلامية، تبشر بالصليبية، أو تُفرِّغ الشباب من الإسلام، وخدمة الباطل فنون.
فهل وعي عباد الله - المسلمين - ما يدبّر العدو لهم؟!!
وهل جعلوا من أموال زكاتهم سهماً لخدمة الحق كما جعله الله في سورة التوبة؟
إن سهم "في سبيل الله" سهم يحسن أن يوجه لكل عمل يخدم الإسلام.
فكل عمل يخدم الإسلام جهاد في سبيل الله.
سواء كان الجهاد بالقلم واللسان، أو كان