إيجابية، رمز لها القرآن "بالماعون" وهو العون بمعناه الأعمّ.
وبينها النبي - صلى الله عليه وسلم - وسماها "المنيحة"
[* عارية الماعون]
الماعون. كل شيء من الأدوات يقضي الناس به حاجاتهم.
كأدوات البيوت، وآلات الزراعة، والعدد اليدوية.
والحاجة إليها تختلف بمقدار الضرورة.
يقول عبد الله بن مسعود: كنّا نَعدّ الماعون على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عَارِيَةَ الدَّلْوِ وَالْقِدْرِ "البيهقي"
وقد جعل الله "الويل" لمن منع الماعون. وجعل سورة في القرآن باسمه (سورة الماعون) تكريماً لمن ينفقه.
[* عارية المنيحة]
نوع من إنفاق المنفعة، مع بقاء المال على ملكك.
شرعه الرسول - صلى الله عليه وسلم - ليساعد المسلم على إنفاق {الْعَفْوَ} إنفاق الزائد عن حاجته، كما طلبت الآية الكريمة
{وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ}
وقد بيَّن النبي - صلى الله عليه وسلم -
أجر المنيحة. مع بقاء ملكيتها. فقال:
" أَرْبَعُونَ خَصْلَةً أَعْلَاهُنَّ مَنِيحَةُ الْعَنْزِ مَا مِنْ عَامِلٍ يَعْمَلُ بِخَصْلَةٍ مِنْهَا رَجَاءَ ثَوَابِهَا وَتَصْدِيقَ مَوْعُودِهَا إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ بِهَا الْجَنَّةَ ". (البخاري. ٢٤٣٨) .
وفي حديث الترمذي، ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - من المنيحة:
فسطاطا يستظل الناس به في سبيل الله.
ومنيحة خادم في سبيل الله.
وطروق فحل في سبيل الله.
فإنفاق المنفعة في سبيل الله. مع بقاء المال على ملكك
هو إنفاق "للعفو" وهو أعلى