للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فالقرآن هو معجزة النبي الأولى - صلى الله عليه وسلم -.

احتوى على الإعجاز اللغوي.

والإعجاز التشريعي.

والإعجاز العلمي. من غير مبالغة في إخضاع النصّ الكريم، للنظريات العلمية.

إن معجزة القرآن العلمية أوجزتها في سطر واحد، في قولي:

"إن العلم الحديث قد استطاع أن يُخطّئ كلّ تفسير قاله العلماء في العهود السابقة. سواء كان هذا التفسير عن الكون أو عن الإنسان.

ومعجزة القرآن العلمية هي ثبوت تفسيره للكون والإنسان ثبوتاً جعل العلم الحديث يقف أمام القرآن وقوف التلميذ الصغير أما الفيلسوف العملاق."

هذه لمحة عن المعجزة الأولى للنبي - صلى الله عليه وسلم -

فماذا عن المعجزة الثانية؟

[* المعجزة الثانية]

معجزة النبي - صلى الله عليه وسلم - هي تربية الأمة.

كيف استطاع رجل واحد أن يربِّي أمَّة كاملة؟

أمّة ألِفَت الجاهلية بتقادم العهد.

فمنذ دعوة الخليل إبراهيم وولده إسماعيل لم يرسل الله نبياً بعدهما لهذه الأمة. فالعهد بالنبوات بعيد. فموسى - عليه السلام - قال لقومه {لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ} (٥ سورة الصف)

وعيسى عليه السلام - قال بعثت إلى خراف بني إسرائيل الضالة {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ} (٦ سورة الصف)

بقيت هذه الأمة، وقد طال انتظارها لنبي، ومضت قرون طوال،

حتى ألفوا الباطل.

<<  <   >  >>