للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بتقادم العهد {بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ} (٣ سورة السجدة)

{لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ} (٦ سورة يس)

جاء النبي - صلى الله عليه وسلم -

جاء النبي ليحوِّلَ هذه الأمة من {قَوْمًا لُدًّا} أي ألدّاء في الخصوم.

إلى {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} (١١٠ سورة آل عمران)

إن تحقيق هذا المطلب الكبير يحتاج جهداً شاقاً، وبصيرة نافذة، ومنهجاً فائقاً.

بعد مدد الله - سبحانه - فكيف يقوى رجل واحد على عبء تغيير أمة؟

الله المستعان {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} (٥ سورة المزمل)

والمسألة: مدد من الله. وقوّة بصيرة للأمور.

وقوة تركيز على ما يدعو إليه.

فهو يعيش لما يدعو إليه، يمتلك كلّ فرصة ليوجّهها لخدمة دعوته.

أرأيت إلى الشاة الميّتة، يراها ملقاة على القمامة،

فيحاول أن يتّخذ من هذه "الصورة" مجالاً لتربية أمته، ووعظها.

أترون هذه هيّنة على أصحابها؟

قالوا: من هوانها عليهم ألقوا بها على القمامة.

قال: إن الدنيا أهون عند الله من هذه الشاة على أهلها "مسلم الزهد" أ. هـ..

فلا تغرنّكم إن أقبلت عليكم، ولا تيأسوا إن أدبرت.

ولا تظنوها مقياس رِضَى الله وسخطه، فهي هيِّنة عليه.

وعندما توشك الشمس أن تغيب.

<<  <   >  >>