وفي حديث رواه الإمام أحمد "أن الله يسدد عن عبد اقترض لسرقة أو حريق أصابه، فيعوّض الله على صاحب الدين يوم القيامة، فيدعو الله بشيء فيضعه في كفنه، فترجح حسناته على سيئاته، فيدخل الجنة بفضل رحمته - أي بفضل رحمته لأخيه الذي أقرضه، وصبره عليه.
ففضل مَالكَ - وهو العفو - تقضي به حاجات الناس في القرض الحسن، فيكتب إنفاقاً للعفو. ولك أجر قد يعادل أجر الصدقة. ومالك لم يخرج من ملكك.
[* ضرورة السداد]
- فالَمِدينُ إذا مات شهيدا فالشهادة تكفّر كلّ سيئاته، إلاّ الدَّيْن.
حديث أبي قتادة "رواه مسلم"
- وقد امتنع النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الصلاة على رجل مات وعليه دين، حتى تحمل أحد الصحابة دَيْنَه.
فصلى النبي عليه "البخاري"
- وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يكره أن يحتفظ بشيء
من الذهب أو الفضة عنده، إلاّ مالاً يدّخره لسداد دَيْن.
عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
" لَوْ كَانَ لِي مِثْلُ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا يَسُرُّنِي أَنْ لَا يَمُرَّ عَلَيَّ ثَلَاثٌ وَعِنْدِي مِنْهُ شَيْءٌ إِلَّا شَيْءٌ أُرْصِدُهُ لِدَيْنٍ ". (البخاري. ٢٢١٤) .
[* الجزاء على القرض]
وقد جعل النبي - صلى الله عليه وسلم - القرض كالصدقة.
"كل قرض صدقة" وفي بعض الروايات " مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُقْرِضُ مُسْلِمًا قَرْضًا مَرَّتَيْنِ إِلَّا كَانَ كَصَدَقَتِهَا مَرَّةً ". (ابن ماجة. ٢٤٢١) .
بل إنه - صلى الله عليه وسلم - جعل أجر القرض - في بعض الأحوال - أعلى من أجر الصدقة.
"رأيت ليلة أن أسرى بي مكتوباً على باب الجنّة الصدقة بعشر أمثالها. والقرض بثمانية عشر"