أقول: إذا عجز أتباع السيد المسيح عن ميراث معجزته، في إبراء الأكمة، والأبرص، وإحياء الموتى، فهم لم ييأسوا من بذل كل جهد للقرب من هذه المعجزة. في مجال إحياء الأحياء. وكلنا في جهاد علمي لإحياء الأحياء بالطبّ وعلومه.
ونحن الأمة الوارثة لنبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -
ونبينا معجزته الثانية تربية الأمَّة - كما قلنا -
فعلينا أن نلتزم بقوله - صلى الله عليه وسلم - "فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَيْءٍ مِنْ الدُّلْجَةِ""البخاري. ٣٨)
والذي لا يستطيع واحد من الدعاة، أو جماعة منهم، أن تحقّقه،
فإنّ مجموع الأمَّة من الدعاة يمكنها أن تحققه.
"سَدِّدُوا وَقَارِبُوا" "البخاري ومسلم" وذلك إذا تعاونوا.
وما دام المنهج قد وصلنا - والحمد لله - فالأمل في الله كبير.
وبعد أكثر من ثلث قرن في الدعوة - على قدر الطاقة - أثمر بعضها ما يمكن أن أعيش على ذكراه، وأن أحمد الله عليه.
والدعوة إلى الله لا تضيع، ما دامت مخلصة.
المهم ... أنني أسجل الآن هذه السطور لألخص عوامل النجاح في تبليغ المنهج النبوي، وخدمته، وكلنا في خدمة النبي - صلى الله عليه وسلم -