ويقول: وعزّتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين". (الترمذي) .
وواضح أن وحدة الهدف عند الدعاء سببها الضرورة الملحّة لهذا الأمر.
{أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ}(٦٢ سورة النمل)
فقوة التركيز هي الجانب المؤثر في السحر، والتنويم المغناطيسي، والدعاء المقبول. والأمور الثلاثة "الشعور بالضرورة، ووحدة الهدف، وقوة التركيز لو اجتمعت في الحوار، فمن رزُق هذه الثلاثة من الدعاة يمكن أن يضع يده على صدر من يخاطبه فينساق الهدى إلي قلبه."
ويمكن لكلماته أن تصنع المستحيل.
وبهذا استطاع رجل واحد أن يُربي أمَّة.
لقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - ذا شحنة من الطاقة الروحية يغلب بها كل الرجال الذين يحاورهم.
ومازالت عبادة الصلاة، بالمنهج الذي طلبه القرآن. تُعلّم المسلم التركيز. وذلك عندما طلبت من المسلم أن يدرّب نفسه خمس مرات كلّ يوم على التفكير فيما يقرأ، وفيما يسبِّح، وفي معنى السجود، وذلك إذا سجد بقلبه.
"فليس لك من صلاتك إلاّ ما تعقل منها"
فالداعي بحاجة إلى قوّة التركيز فيما يتحدّث فيه.
حتى لا يتحدّث ساعة وهو لا يقول شيئاً.
ورجل الأعمال يحتاج إلى قوّة التركيز لإدارة شئونه.
والطالب أكثر الجميع حاجة للتركيز.
وهو سرّ أن يقرأ أحد الطلاب المحاضرة مرّة واحدة فيحصل على الامتياز.