وهذا كذب. قال الخطيب: كان النقاش عالما بالحروف حافظا للتفسير صنف التفسير وكتبا في القراءات وغيرها وسافر الكثير شرقا وغربا وكتب بمصر والشام والجزيرة والجبال وخراسان وما وراء النهر وفي حديثه مناكير بأسانيد مشهورة، وقال الدارقطني في كتاب المصحفين قال النقاش: كسرى أبو شروان جعلها كنية وهو بالنون وقال كان يدعو فيقول: ولا رجعت يد صفراء من عطائك بالفتح والمد والصواب: صفرا ويقول: وفقت قوما فأفلجوا يقولها بالجيم وقال طلحة بن محمد بن جعفر كان النقاش يكذب في الحديث والغالب عليه القصص. قال الخطيب: حدثني من سمع شيخنا البرقاني ذكر تفسير النقاش فقال: ليس فيه حديث صحيح وأنا فسألت البرقاني فقال: كل حديثه منكر، وحدثني محمد بن يحيى الكرماني سمعت أبا القاسم اللالكائي يقول: في تفسير النقاش ذاك أشفى الصدور ليس بشفاء الصدور، وقال الداني سمعت عبد العزيز بن جعفر يقول: كان النقاش يقصد في قراءة ابن كثير وابن عامر لعلو إسناده فيها وكان له بيت ملآن كتبا وكان الدارقطني يستملي له، وينتقي من حديثه وقد حدث عنه ابن مجاهد، وكان حسن الخلق ذا سخاء وكان صاحبنا ابن البواب يقول: لنا تعالوا إلى النقاش؛ فإنه طيب وقال أبو الحسن بن الفضل القطان حضرت أبا بكر النقاش، وهو يجود بنفسه في ثالث شوال سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة فجعل يحرك شفتيه، ثم نادى بعلو صوته «لمثل هذا فليعمل العاملون» يرددها ثلاثا، ثم خرجت نفسه ﵀. (١) الحسن بن العباس بن أبي مهران الجمال بالجيم أبو علي الرازي شيخ عارف حاذق مصدر ثقة إليه المنتهى في الضبط والتحرير. قرأ على الأحمدين ابن قالون والحلواني ومحمد بن عيسى الأصبهاني وأحمد بن صالح المصري والقاسم بن أحمد الخياط ومحمد بن الجهم وأبي هاشم المروزي، روى -