للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥ - ما رواه البخاري، ومسلم من حديث علي بن أبي طالب، وفيه: أن حاطب بن أبي بلتعة كتب كتابا لأناس من المشركين في مكة، يخبرهم ببعض أمر النبي … وذكر قصة طويلة، وفيها قول عمر بن الخطاب: يا رسول الله، دعني أضرب عنق هذا المنافق. فقال النبي :

«إنه قد شهد بدرا، وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم … » (١).

ووجه الشاهد كما قال الذهبي في الكبائر: أن عمر أراد قتل حاطب بما فعل -وهو التجسس على رسول الله، ونقل خبر غزو مكة- فمنعه رسول الله من قتله، لكونه شهد بدرا (٢).

٦ - ما رواه أبو داود، عن زيد بن وهب، قال: «أتي ابن مسعود، فقيل: هذا فلان تقطر لحيته خمرا، فقال عبد الله: إنا قد نهينا عن التجسس، ولكن إن يظهر لنا شيء نأخذ به» (٣).


(١) رواه البخاري في صحيحه، في مواضع، منها: ما أخرجه في كتاب التفسير، باب سورة الممتحنة، انظر: الفتح (٨/ ٥٠٢)، ح (٤٨٩٠)، مسلم في صحيحه (٤/ ١٩٤١)، ح
(٢٤٩٤)، كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أهل بدر.
(٢) انظر: الكبائر للذهبي ص (٢٥٩).
(٣) رواه أبو داود في سننه (٤/ ٢٧٣)، ح (٤٨٩٠)، كتاب الأدب، باب في النهي عن التجسس، والأثر صححه النووي في رياض الصالحين ص (٤٤٦)، ح (١٥٧٣)، والألباني في صحيح سنن أبي داود (٣/ ٩٢٥)، ح (٤٠٩٠).

<<  <   >  >>