للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[ثانيا: ما ورد من النهي عن التجسس]

لقد جاء في النهي عن التجسس وتحريمه جملة من النصوص، منها:

١ - قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا﴾ [الحجرات: ١٢].

٢ - ما رواه البخاري، ومسلم عن أبي هريرة، ، قال: قال رسول الله : «إياكم والظن، فإن أكذب الحديث الظن، ولا تجسسوا ولا تحسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا» (١).

٣ - ما رواه أبو داود عن معاوية، ، قال: سمعت رسول الله يقول: «إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم، أو كدت أن تفسدهم». قال أبو الدرداء: كلمة سمعها معاوية من رسول الله نفعه الله بها (٢).

٤ - ما رواه أحمد، وأبو داود عن أبي برزة الأسلمي، ، قال: قال رسول الله : «يا معشر من آمن بلسانه، ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من يتبع عوراتهم يتبع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته» (٣).


(١) رواه البخاري في صحيحه، كتاب الأدب، باب ﴿يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن﴾. انظر: الفتح (١٠/ ٤٩٩)، ح (٦٠٦٦)، ومسلم في صحيحه (٤/ ١٩٨٥)، ح (٢٥٦٣، ٢٥٦٤)، كتاب البر والصلة والأدب، باب تحريم الظن والتجسس.
(٢) رواه أبو داود في سننه (٤/ ٢٧٢)، ح (٤٨٨٨)، كتاب الأدب، باب في النهي عن التجسس، وقد صحح إسناده النووي في رياض الصالحين ص (٤٤٦)، ح (١٥٧٢)، والألباني في صحيح سنن أبي داود (٣/ ٩٢٤)، ح (٤٠٨٨).
(٣) رواه أحمد (٣٣/ ٢٠)، ح (١٩٧٧٦)، وأبو داود في سننه (٤/ ٢٧٠)، ح (٤٨٨٠)، كتاب الأدب، باب في الغيبة، وأبو يعلى في مسنده (٦/ ٤٦٠)، ح (٧٣٨٦)، والحديث قال عنه الألباني: حديث صحيح، كما في صحيح الترغيب (٢/ ٥٨٩)، ح (٢٣٤٠)، وله شاهد صحيح من حديث ابن عمر عند الترمذي، ح (٢٠٣٣)، وشاهد من حديث البراء عند أبي يعلى، برقم: (١٦٧١)، وسنده حسن، كما قال المنذري في الترغيب. انظر: صحيح الترغيب (٢/ ٥٨٨، ٥٨٩).

<<  <   >  >>