للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأمه أم الخير؛ واسمها سلمى بنت صخر بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة.

وقد ذُكر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأبي بكر: من أكبر، أنا أو أنت؟ ، فقال: بل أنت أكبر وأكرم وخير مني، وأنا أسن منك.

والصحيح أنه أصغر من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقد استوفى أبو بكر - رضي الله عنه - مدة خلافته سِنَّ رسول الله - رضي الله عنه -، وتوفي وهو ابن ثلاث وستين سنة، في ليلة الثلاثاء، لثمان ليال بقين، أو سبع بقين، من جمادى الآخرة، بين المغرب والعشاء. ودفن عشاء من ليلته، سنة ثلاث عشرة (١)، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة - رضي الله عنهم -، وهو أفضل الناس على الإطلاق بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لم تشبه شائبة، ولم يقدح فيه إلا الزنادقة.

فهو أول من جمع القرآن في مصحف، زَبَرَهُ بالمزبر: وهو القلم، وأتقنه، والمزبور هو المكتوب (٢)، وقد استوفيت الكلام عنه في كتابي "الهادي والمهتدي".

الثاني: عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: وهو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزّى بن قرط بن رياح بن عبدالله بن رزاح بن عدىّ بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النّضر بن كنانة. وإذا قيل: العدوىّ، فهو نسبة إلى عدي بن كعب (٣).

وأمه حنتمة بنت هاشم ذي الرمحين بن المغيرة بن عبدالله بن عمرو بن مخزوم بن يقظة, وهي بنت عم خالد بن الوليد - رضي الله عنه -، ومن قال فيها: حنتمة بنت هشام بن المغيرة فقد وهم؛ لأن هشام بن المغيرة هو أخو هاشم والدها، وهشام هو والد أبي جهل، وهو ابن عم خالد بن الوليد، فالثلاثة أبناء العم: خالد بن الوليد بن المغيرة، وحنتمة بنت


(١) باختصار من الاستيعاب في معرفة الأصحاب ٤/ ١٦١٤، تأريخ أبي زرعة الدمشقي ١/ ١٧٤، ٢١٧، تأريخ الطبري ٣/ ٤١٨.
(٢) انظر: المحيط في اللغة ٢/ ٢٩٦.
(٣) المعارف ١/ ١٧٩.

<<  <   >  >>