للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الملك السابع عشر من ملوك بني العباس: المكتفي: وهو سابع عشر خلفاء الدولة العباسية، وهو المكتفي على بن أحمد المعتضد، ويكنى أبا محمد، وأمه أم ولد تركية يقال لها: خاضع.

ولد سنة أربع وستين ومائتين.

وليس في الخلفاء من اسمه علي غير علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، والمكتفي.

بويع بالخلافة بعد موت أبيه ليلة الاثنين من ربيع الآخر، وقيل: الأول، سنة تسع وثمانين ومائتين، وكان المكتفي مقيما بالرقة، ثم خرج شاخصا من الرقة الى بغداد، وفي يوم الثلاثاء لثمان خلون من جمادى الاولى دخل المكتفي الى داره بالحسنى.

توفى بمدينة السلام ليلة الأحد لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة خمس وتسعين ومائتين، وله إحدى وثلاثون سنة وستة أشهر، وقيل: أكثر من ذلك، وكانت خلافته ست سنين وتسعة عشر يوما، وكان دقيقا أسمر اللون، أعين قصيرا حسن الشعر واللحية كبيرهما، حسن الوجه والبدن، أفضى الأمر اليه بعد توطئة أبيه الأمور له، فبُلي بكثرة الفتوق عليه واضطراب الأطراف.

وكان ماله جما، وجيوشه كثيفة، فقام بتلك الأمور مقتفيا فعال أبيه، محتذيا طرائقه، ولم يكن ممن يوصف بشجاعة ولا جبن (١).

الملك الثامن عشر من ملوك بني العباس: المقتدر: ثامن عشر خلفاء الدولة العباسية، وهو جعفر بن المعتضد لقب المقتدر بالله، كنيته أبو الفضل، وقيل إن اسمه إسحاق، وإنه إنما اشتهر بجعفر لشبهه بالمتوكل.


(١) تجارب الأمم وتعاقب الهمم ٥/ ٢٣، والتنبيه والإشراف (١/ ٣٢١، وتاريخ الطبري ١٠/ ٨٨، وأخبار الدولة العباسية ١/ ٤١٣.

<<  <   >  >>