للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الملك السادس عشر من ملوك بني العباس: المعتضد: سادس عشر خلفاء الدولة العباسية، وهو أحمد بن أبي أحمد الموفق بالله، واسم أبي أحمد: محمد وقيل: طلحة بن جعفر المتوكل على الله بن المعتصم بن الرشيد، ويكنى: أبا العباس، وأمه أم ولد: كان اسمها ضرار، ثم سميت: تحقين، وتوفيت قبل خلافته بيسير.

وكان مولده بسُرَّ مَنْ رأى سنة ثلاث وأربعين ومائتين.

بويع المعتضد يوم الثلاثاء لاثنتي عشرة ليلة بقيت من رجب سنة تسع وسبعين ومائتين.

وكان لقبه "المعتضد بالله" ونقش خاتمه "الحمد للَّه الّذي ليس كمثله شيء وهو خالق كل شيء".

وكان نحيفا ربعة من الرجال حسن اللحية خفيف العارضين يخضب بالسواد سريع النهضة عند الحادثة قليل الفتور، يتفرد بالأمور ويمضى تدبيره بغير توقف، ولى الأمر بضبط وحركة وتجربة، وكف من كان يتوثب ويتشغب من الموالي.

توفى بمدينة السلام ليلة الأحد وقيل: الثلاثاء لثمان بقين وقيل: لست ليال بقين من شهر ربيع الآخر، سنة تسع وثمانين ومائتين، وله سبع وأربعون سنة فكانت خلافته تسع سنين وتسعة أشهر واثنين وعشرين يوما (١).


(١) المختصر في أخبار البشر ٢/ ٥٩، وتاريخ الإسلام ٢١/ ٣٥، والتنبيه والإشراف ١/ ٣٢٠، ٣٢١، والمنتظم في تاريخ الملوك والأمم ١٢/ ٣٠٦، وأخبار الدولة العباسية ١/ ٤١٣، والمنتظم في تاريخ الملوك والأمم ١٣/ ٣.

<<  <   >  >>