للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأثبت خلعه، ثم خرج المطيع وولده الخليفة الطايع لله إلى واسط فمات هناك في المحرم سنة أربع وستين وثلاثمائة، بعد ثلاثة أشهر من عزله، وعمره ثلاث وستون سنة (١).

الملك الرابع والعشرون من ملوك بني العباس: عبد الكريم: الرابع والعشرون من خلفاء الدولة العباسية، وهو أبو بكر عبد الكريم بن المطيع لله الفضل بن المقتدر جعفر بن المعتضد.

وأمه أم ولد.

بويع لَهُ يَوْم الاربعاء لثلاث عشرَة لَيْلَة خلت من ذِي الْقعدَة سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وثلاثمائة وَلم يتقلد الْخلَافَة من لَهُ أب حَيّ غَيره، وَغير أبي بكر الصّديق - رضي الله عنهم -.

وكان سبب توليته الخلافة ما ظهر على والده من علة لحقته، والفالج الَّذِي تَمَادى بِهِ حَتَّى ثقل لِسَانه، دعاه ذلك إلى خلع نَفسه، وَجعل الأمر إلى وَلَده الطائع لله.

ثم اعتُقل الطايع، وكُتب عليه كتاب بالخلع، وتسليم الأمر إلى القادر بالله، وشهد الشهود عليه، وكانت مدة خلافة الطايع سبع عشرة سنة وثمانية أشهر وخمسة أيام، كان أشقر مربوعا كبير الأنف (٢).


(١) تاريخ الطبري ١١/ ٣٥٥، والتنبيه والإشراف ١/ ٣٤٥، والمنتظم في تاريخ الملوك والأمم ١٤/ ٤٦، والكامل في التاريخ ٧/ ١٥٩، وتاريخ الإسلام ٢٦/ ٢٥٣، وأخبار الدولة العباسية ١/ ٤١٣، سير أعلام النبلاء ١٥/ ١١٨.
(٢) تكملة تاريخ الطبري ١/ ٢١٥، وسير أعلام النبلاء ١٥/ ١١٨، ١٩، وتجارب الأمم وتعاقب الهمم ٧/ ٢٤٣، وأخبار الدولة العباسية ١/ ٤١٣.

<<  <   >  >>