للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نادرة قيل لبهلول عد لنا المجانين فقال هذا يطول ولكني أعد العقلاء نظر إلى هذا المعنى بعض الشعراء فقال وأجاد

وما بقيت من اللذات إلا ... محادثة الرجال ذوي العقول

وقد كانوا إذا ذكروا قليلاً ... فقد صاروا أقل من القليل

[الفصل الثاني من الباب الرابع]

[في ذكر النوادر]

في ذكر النوادر الصادرة ... عن مجانين البادية والحاضرة

فمن شهر منهم بالملح وعرف ... واستحسن كلامه النادر واستظرف

جعيفران واسمه جعفر وإنما صغر للتحبيب وهو القائل في نفسه

ما جعفر لأبيه ... ولا له بشبيه

أضحى لقوم كثير ... فكلهم يدّعيه

هذا يقول بني ... وذا يخاصم فيه

وإلامّ تضحك منهم ... لعلمها بأبيه

ويقال إن هذه الأبيات وضعها في دعبل فيكون قوله ما دعبل لأبيه والرواية الأولى هي التي رواها أبو الفرج الأصفهاني في كتاب الأغاني وكان جعيفران متشيعاً قيل له يوماً اشتم فاطمة وخذ درهماً قال لا بل أشم عائشة وآخذ نصف درهم واستقبلته امرأة صبيحة فبدر إليها وقبلها فأكب الناس عليه يضربونه فأنشد

علقوا اللحم للبزا ... ة على ذروتي عدن

<<  <   >  >>