للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكل الناس عيال على النابغة الذبياني في قوله للنعمان بن المنذر من أبيات جاء منها

حلفت ولم أترك لنفسك ريبة ... وليس وراء الله للمرء مذهب

لئن كنت قد بلغت عني جناية ... لمبلغك الواشي أغش وأكذب

فلا تتركني بالوعيد كأنني ... إلى الناس مطليّ به القار أجرب

فلست بمستبق أخاً لا تلمه ... على شعث أيّ الرجال المهذب

أبو نواس يستعطف الأمين وكتب بها إليه من الحبس

تذكر أمين الله والعهد يذكر ... مقامي وانشاديك والناس حضر

ونثري عليك الدرّ يا درّ هاشم ... فمن ذا رأى درّاً على الدرّ ينثر

مضت لي شهور مذ حبست ثلاثة ... كأني قد أذنبت ما ليس يغفر

فإن كنت لم أذنب ففيم حبستني ... وإن كنت ذا ذنب فعفوك أكبر

إسحق الموصلي

لا شيء أعظم من ذنبي سوى أملي ... لعفوك اليوم عن ذنبي وعن زللي

فإن يكن ذا وذا عندي قد اجتمعا ... لأنت أعظم من ذنبي ومن أملي

[الفصل الثالث من الباب الثالث عشر]

[في ذم العفو عمن أساء]

[وانتهك حرمات الرؤساء]

قال الله تعالى فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم وقال تعالى ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتل أبي عزة الشاعر لما كان يعرض به من أذى النبي صلى الله عليه وسلم بلسانه ويحرض عليه قبائل قريش وفي فعله لنا اسوة قال ابن إسحق لما أخذ أبو عزة الشاعر يوم بدر وأتى به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا

<<  <   >  >>