للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال ملك بن نويرة الفزاري

لا يبعد الله قوماً إن سألتهم ... اعطوا وإن قلت يا قوم انصروا نصروا

وإن أصابتهم نعماء سابغة ... لم يبطروها وإن فاتتهم صبروا

والكاسرون عظاماً لا جبار لها ... والجابرون عظاماً ليس تنكسر

وقال مروان بن أبي حفيصة يمدح آل معن بن زائدة من أبيات

هم القوم إن قالوا أصابوا وإن دعوا ... أجابوا وإن أعطوا أطابوا وأجزلوا

ولا يستطيع الفاعلون فعالهم ... ولو أحسنوا في النائبات وأجملوا

[الأسباب المانعة من السيادة سبعة]

الحداثة والبخل والزنا والظلم والحمق والفقر والكذب واعتبرت هذه الأسباب فوجدتها قد تفرقت في الأعيان الأماثل والسرات الأفاضل أما الحداثة فقد ساد أبو جهل وماطر شاربه ودخل دار الندوة وما استوت لحيته وأما البخل فقد ساد أبو سفيان وكان أبخل من نار الحباحب وقيل من أبي حباحب وأما الزنا فقد ساد عامر بن الطفيل وكان أزنى من قرد وأما الظلم فقد ساد كليب بن وائل وكان أظلم من حية وأما الحمق فقد ساد عيينة بن حصن وكان أظلم من دغة وأما الفقر فقد ساد أبو طالب وعتبة ابن ربيعة وكانا أفلس من ابن المذلق ولا يعرف في العرب والعجم كذاب ساد قط إلا المهلب بن أبي صفرة فإنه كان أكذب من فاختة وكان إذا أخذ في الحديث يقول أصحابه راح يكذب

<<  <   >  >>