للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شاعر

أراك تؤمل حسن الثناء ... ألم يرزق الله ذاك البخيلا

وكيف يسود أخا فطنة ... يمنّ كثيراً ويعطي قليلا

ومن أظرف الحكايات وألطف الفكاهات ما يحكي أن الأشعث بن قيس قال لرجل أسدى إليه معروفاً فلم يشكره عليه ما شكرت معروفي عندك فقال الرجل إن معروفك كان من غير محتسب فوقع عند غير شاكر وليم بعضهم على منه بمعروف أسداه فقال إذا كفرت النعمة وجبت المنة وليم آخر فقال إذا جحد الاحسان وجب الامتنان

[النوع الثاني]

في أن من تمام المعروف ترك المطل به ... وإعانة المستجدي على حصول مطلبه

قال جعفر الصادق نظرت إلى المعروف فوجدته لا يتم إلا بثلاث تعجيله وستره وتصغيره فإنك إذا عجلته هنأته وإذا سترته تممته وإذا صغرته عظمته مدح بعضهم من هذه خلته فقال

زاد معروفك عندي عظما ... إنه عندك مستور حقير

تتناساه كأن لم تأته ... وهو عند الناس مشكور كثير

آخر

أمت ذكر معروف تريد حياته ... فأحياؤه حقاً اماتة ذكره

وصغره يعظم في النفوس محله ... فتصغيره في الناس تعظيم قدره

وقال عمرو بن العاص ما استبطأني صاحب حاجة قط لأني لا أعد شيأً قط حتى أعد له نجازاً ولا أمنع شيأً حتى أعد له عذراً ويقال إياك والمطل

<<  <   >  >>