للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال أبو الحسن مهيار بن مردويه الديلمي من أبيات

وإذا اباء المرء قال لك انتقم ... قالت خلائقك الكرام بل احلم

شرع من المجد انفردت بدينه ... وفضيلة لسواك لم تتقدّم

حتى لقد ودّ البرئ لو أنه ... أدلى إليك بفضل جاه المجرم

ولغيره من أبيات

فدهره يصفح عن قدرة ... ويغفر الذنب على علمه

كأنه يأنف من أن يرى ... ذنب امرئ أعظم من حلمه

[الفصل الثاني من الباب الثالث عشر]

[فيمن حلم عند الاقتدار]

[وقبل من المسئ الاعتذار]

ولنبدأ الآن بما يجب على الأحرار من الصفح المتبجح بالأقدار قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يقبل عذراً من معتذر صادقاً كان أو كاذباً لم يرد على الحوض وقالوا الكريم أوسع ما يكون مغفرة إذا ضاقت بالمسئ المعذرة شاعر

إذا اعتذر المسئ إليك يوماً ... من التقصير عذر فتي مقر

فصنه عن عتابك واعف عنه ... فإنّ العفو شيمة كل حر

ويقال توبة المذنب اقراره وشفيع المجرم اعتذاره وقال الشاعر

اقبل معاذير من يأتيك معتذراً ... إن برّ عندك فيما قال أو فجرا

فقد أطاعك من يرضيك ظاهره ... وقد أجلك من يعصيك مستترا

<<  <   >  >>