للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقالوا لا يظهر الحلم إلا مع الانتصار ولا يبين العفو إلا عند الاقتدار شاعر

إن للاعتذار حظاً من العف ... ويراه المقر بالانصاف

ولعمري لقد أجلك من قد ... جا مقراً بذلة الاقتراف

آخر

إذا ما امرؤ من ذنبه جاء تائباً ... إليك ولم تغفر له فلك الذنب

وقالوا ما أذنب من اعتذر ولا أساء من استغفر وقال محمد بن شيرذاذ الأصاغر يهفون والأكابر يعفون كتب بعضهم إلى رئيس يعتذر إليه من ذنب اقترفه

اغتفر زلتي لتحرز فضلي ... واعف عني ولا يفوتك أجري

لا تكلني إلى التوسل بالعذ ... ر لعلي أن لا أقوم بعذري

ومن وصاياهم إياك وتكرير العذر فإنه تذكير بالذنب وقال الشاعر

إذا كان وجه العذر ليس ببين ... فإن اطراح العذر خير من العذر

ومن وصاياهم إياك وما يعتذر منه وقولهم إياك وما يسبق إلى القلوب انكاره وإن كان عندك اعتذاره فما كل من أسمعته نكراً يطيق أن توسعه منك عذرا

ذكر منق در من الصدور فعفا ... وأثلج الصدور بالمنة وشفى

رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك أن أهل مكة كانوا يؤذون رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة بالقول فقالوا كذاب وساحر ومجنون وغير ذلك من السب والشتم وبعدها

<<  <   >  >>