للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقالوا المنع بالعذر الجميل خير من المطل الطويل وقالوا المطل مرض المعروف والانجاز برؤه والمنع تلفه وقالوا المسؤل حر حتى يعدو مسترق بالوعد حتى ينجز وقالوا من مروأة المطلوب إليه أن لا يلجئ إلى الالحاح عليه وقالوا الاسراع بالرد خير من الابطاء بالوعد أبو تمام

وخير عداة المرء مختصراتها ... كما أن خير الليالي قصارها

وإن الليالي الصالحات كبارها ... إذا وقعت تحت المطال صغارها

وما العرف بالتسويف إلا كخلة ... تسليت عنها حين شط مزارها

آخر

إذا قلت في شيء نعم فاتمه ... فإن نعم دين على الحرّ واجب

وإلا فقل لا واسترح وأرح بها ... لكيلا يقول الناس إنك كاذب

وقالوا لولا أن انجاز الوعد فضيلة معدومة في أكثر الناس لما وصف الله سبحانه وتعالى نبيه إسمعيل بصدق الوعد شاعر

إنّ الحوائج ربما أودى بها ... متطلب يقضي له ممطولها

فإذا قصدت لطالب لك حاجة ... فاعلم بأنّ تمامها تعجيلها

[الفصل الثاني من الباب التاسع]

[في منح الأماجد الأجواد]

[وملح الوافدين والقصاد]

فمما يجب أن يقدم فيما يممناه ... تلطف الراغب لينال ما تمناه

يقال التلطف في السؤال سبب لتحصيل النوال وقالت الحكماء لطف الاستماح سبب النجاح وقال العتابي إذا طلبت حاجة إلى ذي سلطان فأجمل في الطلب إليه وإياك والالحاح عليه فإن اللحاحة تكلم عرضك وتريق ماء

<<  <   >  >>