للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ودخل الحجاف بن حكيم على عبد الملك بن مروان والأخطل عنده فلما بصر به الأخطل قال يعرض به

ألا بلغ الحجاف هل هو ثائر ... بقتلي أصيبت من سليم وعامر

فقال الحجاف

بل سوف نبكيهم بكل مهند ... ونبكي عميراً بالرماح الشواجر

ثم قال يا ابن النصرانية ما ظننتك تجترئ علي بمثل هذا ولو كنت مأسوراً لك فحم الأخطل خوفاً منه وجزعاً فقال له عبد الملك أنا جارك منه فقال يا أمير المؤمنين هبك أجرتني منه في اليقظة فمن يجيرني منه في النوم أخذ هذا المعنى أشجع السلمى فقال من قصيدة يمدح بها الرشيد

وعلى عدوّك يا ابن عم محمد ... ضدّان ضوء الصبح والاظلام

فإذا تنبه رعته وإذا غفا ... سلت عليه سيوفك الأحلام

وقالوا فلان تخوفه أضغاث أحلام فكيف مسموع كلام فلان يرى صوت الرياح قعقعة الرماح فلان إذا خاف طار من خوفه كل مطار وفر فرار الليل من وضح النهار

[الفصل الثالث من الباب الثاني عشر]

[فيمن ليم على الفرار والإحجام]

[فاعتذر بما ينفي عنه الملام]

سمع سليمان بن عبد الملك قارئاً يقرأ قل لن ينفعكم الفراران فررتم من الموت أو القتل وإذا لا تمتعون إلا قليلاً فقال ذلك القليل نريد وقال الوليد بن عقبة لعثمان بن عفان يقول لك عبد الرحمن بن

<<  <   >  >>