للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أفسدنا آخرته ودنياه شاعر

وصاحب السلطان في محنة ... في آجل الأمر وفي حينه

إن ساءه خاف على نفسه ... أو سره خاف على دينه

آخر

إنّ الملوك بلاء حيثما رحلوا ... فلا يكن لك في أكتافهم ظلّ

ماذا تريد بقوم إن هم غضبوا ... جاروا عليك وإن أرضيتهم ملوا

فإن أتيتهم تبغي نوالهم ... رجعت منقبضاً من دينك الكلّ

فاستغن بالله عن أبوابهم كرماً ... إنّ الوقوف على أبوابهم ذل

[الفصل الثاني من الباب السادس عشر]

[فيما يحض على الاعتزال]

[من ذميم الخلائق والخلال]

فأهم ما نبدأ به منها ولا يمكننا الاعراض عنها ترفع من سوغته الأقدار منصباً أو مالاً على صديق ما برح في وده يتغالى قال بعضهم

تغير عني حين ولوه منصباً ... وعهدي به من قبل ذا وهو صاحب

وما هو في الدنيا بأوّل صاحب ... وأوّل رجل غيرته المناصب

آخر

إنّ الولاية معيار العقول بها ... يبين من فيه نقص أو به عور

فكم أصمت سميعاً كان ذا أذن ... قبل التولي وأعمت من له بصر

ويروى عن محمد بن ادريس الشافعي أنه قال أظلم الناس لنفسه اللئيم فإنه إذا ارتفع جفا أقاربه وأنكر معارفه واستخف بالأشراف وتكبر على ذوي الفضل شاعر

ليس الكريم الذي إن نال منزلة ... فضلاً وطولاً على اخوانه تاها

الحرّ يزداد للاخوان مكرمة ... إن نال حظاً من السلطان أو جاها

أبو بكر الخوارزمي

كفى حزناً أن لا صديق ولا أخ ... يفيد غنى إلا يدا خله كبر

<<  <   >  >>