للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والسبب في حرمان ذوي النباهة ... فقدان أهل الفضل والوجاهة

يروى إن عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ذكرت يوماً قول لبيد

ذهب الدين يعاش في أكنافهم ... وبقيت في خلف كجلد الأجرب

وقالت لله أبوه ما كان أشعره لقد صدق قالوا وكيف يا أم المؤمنين قالت كان أحدهم إذا علم من أخيه خلة سدها من حيث لا يعلم ثم ذهب أولئك وجاء قوم كان أحدهم إذا علم من أخيه خله سدها من حيث يعلم ثم جاء من بعدهم قوم إذا علم أحدهم من أخيه خلة أحب أن يسأله فإذا سأله أعطاه ثم جاء من بعدهم قوم إذا علم أحدهم من أخيه خلة أحب أن يسأله فإذا سأله منعه ثم بعد ذلك يفضحه فيقول جاء فلان يسألني فلم أعطه ولله در القائل

لا يغرّنك اللباس ... ليس في الأثواب ناس

هم وإن نالوا الثريا ... بخلاء وخساس

كل من يدعى رئيسا ... هو في الخسة راس

كم يد تصلح للقط ... ع فتفدى وتباس

آخر

علام تحرّكي والحظ ساكن ... وما قصرت في طلبي ولكن

أرى نذلاً تقدّمه المساوي ... على حرّ تؤخره المحاسن

جحظة

لي حاجة لو أنها قضيت ... لعشت في خير وظل ظليل

حياة من مات وموت الذي ... ليس إلى إحيائه من سبيل

<<  <   >  >>