للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مصائب قد انثالت علي من كل جانب قلت وما هي أطال الله بقاك قال ماتت أمي وغير رسمي ورثي ميتي بمثل هذا الشعر ورمى لي رقعة مكتوب فيها

لام سليمان علينا مصيبة ... مجللة مثل الحسام البواتر

وكنت سراج البيت يا أم سالم ... فأضحى سراج البيت بين المقابر

فاشتغلت بالضحك عن البكاء وبالتسلي عن العزاء وكان الشعر لأبي أيوب واسمه صالح بن شهريار ابن أخت أبي الوزير ومدح بعضهم أميراً فقال

أنت الامام الأريحي ... الواسع ابن الواسعة

فقبل له من أين عرفت هذا قال سمعت الناس يثنون عليك بذلك

ومن شوارد هذا النوع وأفراده ... ما يفي بغرض المتأمل ومراد

ما حكى أن عبد الله بن رواحة رأته امرأته على بطن جارية له فخرجت وشحذت شفرة ثم دخلت إليه تريد قتله فوجدته قد خرج من عندها فقال لها مهيم فقالت أما إني لو وجدتك حيث كنت لوجأت بها بطنك فقال لها إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن يقرأ أحدنا القرآن جنباً قالت اقرأ فأنشد

أتانا رسول الله يتلو كتابه ... كما لاح مشهور من الصبح ساطع

أتى بالهدى بعد العمي فقلوبنا ... به موقفات أن ما قال واقع

يبيت يجافي جنسه عن فراشه ... إذا ما استقرّت بالجنوب المضاجع

<<  <   >  >>