ففي شكراً لشكور لها جزاء ... وعند الله ما جحد الكفور
آخر
وأفضل ما دخرت على الليالي ... صنائع عند مصطنع شكور
ومن المفاخر التي لا نزاع فيها ولا خلاف بسط الوجه وبذل القرى للأضياف أول من شرع سنة قرى الأضياف سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام كان إذا لم يجد من يأكل معه يخرج إلى الطرقات ليأتي بمن يأكل معه ثم تبعته العرب على سنته وأول من وضع الموائد على الطرق سيدنا عبد الله بن عباس وكانت نفقته في كل يوم خمسمائة دينار قال شاعر يمدح من هذه صفته
ابلج بين حاجبيه نوره ... إذا تغذى رفعت ستوره
وفي مثله يقول الشاعر في خالد بن برمك
تأبى خلائق خالد وفعاله ... أن لا يجيب لكل أمر غائب
وإذا حضرنا الباب عند غذائه ... أذن الغذاء لنا برغم الحاجب