للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال مسلم بن الوليد مادحاً من أبيات

قبل أنامله فلسن أناملاً ... لكنهنّ مفاتح الأرزاق

واذكر صنائعه فلسن صنائعاً ... لكنهنّ قلائد الأعناق

يلقاك منه ثناؤه وعطاؤه ... بذكاء رائحة وطيب مذاق

كالشمس في كبد السماء محلها ... وشعاعها قد شاع في الآفاق

مروان في أبي حفصة

له سحائب جود في أناملها ... أمطارها الفضة البيضاء والذهب

يقول في العسر إن أيسرت ثانية ... أقصرت عن بعض ما أعطى وما أهب

حتى إذا عدن أيام اليسار له ... رأيت أمواله في الناس تنتهب

وما أحسن قول الكميت بن خالد بن عبد الله القسري

ما أنت في الجود إن عدت فضائله ... ولا ابن مامة إلا البحر والوشل

أنسيتنا في الندى أمثال أولنا ... فأنت للجود فيما بعدنا مثل

آخر

فضح الغمام نواله أو ما ترى ... ضحك البروق على الغمام الهاطل

وقال عامر بن الظرب العدواني مادحاً لقومه

أولئك قوم شيد الله فخرهم ... فما فوقه فخر وإن عظم الفخر

أناس إذا ما الدهر أظلم وجهه ... فأيديهم بيض وأوجههم زهر

يصونون أحساباً ومجداً مؤثلاً ... ببذل أكف دونها المزن والبحر

سموا في المعالي رتبة فوق رتبة ... أحلتهم حيث النعائم والنسر

<<  <   >  >>