من الاجلال سمع قيس بن عبادة يقول في دعائه اللهم ارزقني حمداً ومجداً فإنه لا حمد إلا بفعال ولا مجد إلا بمال اللهم إنه لا يصلحني القليل ولا أصلح عليه أشار في هذا إلى قول الشاعر
ولا مجد في الدنيا لمن قل ماله ... ولا مال في الدنيا لمن قل مجده
عوتب ابن أبي ليلى في تعظيم موسر فقال إن تعظيم ذوي المال سر جعله الله في القلوب لا يستطاع رده شاعر
يعير الغنى ثوب المكارم للفتى ... وإن كان من ثوب المكارم عاريا
ومر موسر بالشعبي فتزحزح له فقيل له في ذلك فقال رأيت ذا المال مهيبا شاعر
إني وجدت الغنى زيناً لصاحبه ... في أهله وفقير القوم محقور
إنّ المقلين لا تنسى ذنوبهم ... وذنب ذي المال عند الناس مغفور
وقال معاوية إن الشرف والسودد لينتقلان مع الغنى كما ينتقل الظل شاعر
الناس ما استغنيت كنت صديقهم ... وإذا افتقرت إليهم فهم العدى
ذو المال عندهم يسود بماله ... ويزول سودده إذا فقد الغنى