للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

للحرب قوم أضلّ الله سعيهم ... إذا دعتهم إلى نيرانها وثبوا

ولست منهم ولا أبغي فعالهم ... لا القتل يعجبني منهم ولا السلب

وعاش حسان مائة وعشرين سنة ستين في الجاهلية وستين في الاسلام ولأحمد بن أبي فنن في هذا المعنى مما نحاه من الاستطراد بالممدوح

مالي ومالك قد كلفتني شططا ... حمل السلاح وقول الدارعين قف

أمن رجال المنايا خلتني رجلاً ... أمسى وأصبح مشتاقاً إلى التلف

أرى المنايا على غيري فأفرقها ... فكيف أمشي إليها بارز الكف

أخلت أنّ سواد الليل غبرني ... وإنّ قلبي في جنبي أبي دلف

أخذ قوله فكيف أمشي إليها بارز الكتف من قول بعض الأعراب وقد قيل له اخرج إلى الغزو فقال والله أنا أكره الموت على فراشي فكيف أمشي إليه ركضاً ولما دخل هذا الشاعر على المعتز قال له أنت الشاعر الآدم فقال يا أمير المؤمنين لا يضره سواده مع بيض أياديكم عنده والفرار السلمي واسمه حنان ابن الحكم بن مالك فر من بني عوف فعرف في الجاهلية بالفرار وهو القائل في فراره

وكتيبة لبستها بكتيبة ... حتى إذا لبست نفضت لها يدي

فتركتهم نفض الرماح ظهورهم ... من بين منعفر وآخر مسندي

ما كان ينفعني مقال نسائهم ... وقتلت بين رجالهم لا تبعد

وفر عامر بن الطفيل يوم الرقم وهو يوم كان لبني ذبيان وأحلافهم على بني عامر وفر عامر بن زرارة بن عدي الدارمي يوم اليسار وكان على بني تميم فر عمرو بن معد يكرب بن عباس بن مرداس وأسرت أخته ريحانة وفر عتبة بن أبي سفيان وفر عمرو بن العاص من علي يوم صفين فاتبعه علي فلما خاف عمرو أن يدركه كشف عن سوأته فرجع عنه وفر عبد الله بن مطيع بن الأسود يوم الحرة من جيش مسلم بن عقبة المري العامري وهو القائل في قتاله لأهل الشأم مع

<<  <   >  >>