للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقال حبيب خفض العيش والدعة والاعتياض عن الضيق بالسعة ثم أنشده ما قاله حين فر من أبي فديك يوم مردا هجر

بذلت لكم يا قوم حولي وقوّتي ... ونصحي وما حازت يداي من التبر

فلما تناهى الأمر بي وعدوّكم ... إلى مهجتي وليت أعداءكم ظهري

وطرت ولم أحفل ملامة عاجز ... يقيم لأطراف الردينية السمر

ولو كان لي رأسان أهملت واحداً ... لكل رديني وأبيض ذي أثر

فضحك منه ثم التفت إلى من حضر مجلسه وقال بمثل هذا فليقاتل الأعداء وقيل لانسان إذا رأيت سوداً بالليل فاقدم ولا تفرق منه فإنه يخافك كما تخافه قال أخاف أن يكون ذلك السواد سمع هذه المقالة قبلي وقيل لمطرف ابن عبد الله لم لا تخرج تقاتل مع علي رضي الله عنه قال لو كان لي نفسان قدمت إحداهما فإن أصابت الحق أتبعتها الاخرى ولكنها واحدة ودخل حميد بن الأرقط على الحجاج فأنشده قصيدة شاعر مختارة في صفة الحروب فقال الحجاج أراك تحسن صفة الحرب أقاتلت الأبطال وقابلت الأقيال قال لا أيها الأمير إلا في النوم قال وكيف كانت وقعتك قال انتبهت وأنا منهزم فضحك منه ووصله

صفات من بدل ثباته بالاحجام ... وقيد بالفرق قدمه عند الاقدام

قال الله تعالى يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو وقال عليه الصلاة والسلام نصرت بالرعب مسيرة شهر وقالوا فلان من خوفه يحسب كل صيحة عليه وكل يد تشير بالأخذ إليه شاعر

ما زلت أحسب كل خيل بعدها ... خيلاً تكرّ عليهم ورجالا

<<  <   >  >>