للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

آخر

يا بني برمك وأهالكم ... ولأيامكم المتنقلة

كانت الدنيا عروساً بكم ... فهي اليوم ثكول أرملة

وفيهم يقول الصيف بن إبراهيم من أبيات

هوت أنجم الجدوى وشلت يد الندى ... وغارت بحور الجود بعد البرامك

هوت أنجم كانت لأبناء برمك ... بها يعرف الساري وجوه المسالك

وللرقاشي

ألان استرحنا واستراحت ركابنا ... وأمسك من يجدي ومن كان يجتدي

فقل للمطايا قد أرحت من السرى ... وطي الفيافي فد فدا بعد فدفد

وقل للمنايا قد ظفرت بجعفر ... ولم تظفري من بعده بمسوّد

وقل للعطايا بعد فضل تعطليوقل للرزايا كل يوم تجددي ويقال إن الذي سعى بهم هو علي بن عيسى بن ماهان وذكر بعض المؤرخين إنه وجد على باب علي بن عيسى المذكور بعد قتل جعفر هذان البيتان ولا يعلم من كتبهما ولا من قائلهما

إنّ المساكين بنو برمك ... صبت عليهم نوب الدهر

إنّ لنا في أمرهم عبرة ... فليعتبر صاحب ذا القصر

وكانت نكبته قريباً من نكبتهم كان الايقاع بهم بعد رجوع الرشيد من الحج في المحرم سنة تسع وثمانين ومائة وعمر جعفر يومئذ خمس وأربعون سنة وكانت مدة دولتهم سبع عشرة سنة وسبعة أشهر وأياماً والله در أبي كلثوم بن عمرو العتابي حيث قال يعرض بالبرامكة ويذكر عاقبة صحبة السلطان وأن ما للمتعلق بها من غدر الزمان أمان

تلوم على ترك الغنى باهلية ... طوى الدهر عنها كل طرف وتالد

<<  <   >  >>