للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

آخر

أظهروا للناس نسكا ... وعلى المنقوش داروا

وله صاموا وصلوا ... وله حجواً وزا روا

إن يكن فوق الثريا ... ولهم ريش لطاروا

ولآخر يحض على الاعتزال عن هؤلاء

لا تصحبنّ عصابة ... حلقوا الشوارب للطمع

يبكوا وجلّ بكائهم ... ما للفريسة لا تقع

قال ثابت البناني دخلت على داود الطائي فقال لي ما حاجتك قلت زيارتك قال ومن أنا حتى أزار ليس من العباد أنا لا والله ولا من الزهاد أنا لا والله ثم ضرب بيده على لحيته وأقبل على نفسه يوبخها وقال كنت في زمن الشباب فاسقاً ثم تبت فصرت مرائياً والله إن المرائي لشر من الفاسق ويقال كان الناس يراؤن بما يفعلون لا بما يقولون فصاروا يراؤن بما يقولون ولا يفعلون ثم صاروا يراؤن بما لا يقولون ولا يفعلون ذم البديع الهمداني قاضياً بالرياء فقال قد بيض لحيته بسواد صحيفته وأظهر ورعه ليخفي طمعه وقصر سباله ليظهر سرباله وتغشى محرابه ليغطي حرابه يبرز في ظاهر أهل السمت وهو في باطن أهل الصمت شاعر

تصنع كي يقال له أمين ... وما معنى تصنعه الاماته

ولم يرد الإله به ولكن ... أراد به طريقاً للخيانه

آخر

ودع التواضع فاللباس مجونا ... فالله يعلم ما تكنّ وتكتم

فرثاث ثوبك لا يزيدك رفعة ... عند الإله وأنت عاص مجرم

<<  <   >  >>