للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولغيره

لكل امرئ شكل من الناس مثله ... وأكثرهم شكلاً أقلهم عقلا

وكل أناس يألفون لشكلهم ... وأكثرهم عقلاً أقلهمو شكلا

لأنّ كثير العقل ليس بواحد ... له في فريق كل حين له مثلا

آخر

وقائل كيف تهاجرتما ... فقلت قولاً فيه انصاف

لم يك من شكلي ففارقته ... والناس أشكال وألاف

وقال الجاحظ من شأن الأجناس أن تتواصل ومن عادة الأشكال أن تتقاوم والشيء يتغلغل إلى معدنه ويحن إلى عنصره فإذا صادف منبته ولاقى عنصره وشج بعروقه وسبق بفروعه وتمكن على الاقامة وثبت ثبات الطينة وقال حاتم

وإني وحيد الفقر مشترك الغنى ... وتارك شكل لا يوافقه شكلي

وشكلي شكل لا يقوم بمثله ... من الناس إلا كل ذي ثقة مثلي

ولي ملح في المجد والبذل لم يكن ... تأنقها فيما مضى أحد قبلي

وأجعل مالي دون عرضي جنة ... لنفسي وأستغني بما كان من فضلي

أبو سليمان الخطابي

وما غربة الانسان في شقة النوى ... ولكنها والله في عدم الشكل

وإني غريب بين بست وأهلها ... وإن كان فيها أسرتي وبها أهلي

<<  <   >  >>