للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يطيل قياماً في المقام كأنه ... منارة قس راهب متبتل

ويفحش في القرآن لحناً كأنما ... يشدّ بامراس إلى صمّ جندل

فقلت له لما تمطى بصلبه ... واردف أعجازاً وناء بكلكل

وزاد برغمي ركعة في صلاته ... ألم يكن التسليم منك بأمثل

دخل ثقيل على الصاحب بن عباد فأطال الجلوس وأبرم في المحادثة فكتب الصاحب رقعة وأعطاه إياها فقرأها فإذا فيها

إن كنت تزعم أنّ الدار تملكها ... حتى نقوم فنبغي غيرها دارا

أوكنت تعلم أنّ الدار أملكها ... فقم لكي تذهب الأشجان والعارا

ولما قدم محمد بن المكرم من الجبل قال له أبو العيناء مالك لم تهد لنا شيأً فقال والله ما جئت إلا في خف قال كذبت لو قدمت في خف خلفت روحك يا عجباً من جسم كالخيال وروح كالجبال وقال رجل لبعض المغنين في مشاجرة جرت بينهما والله ما تعرف الثقيل الأول ولا الثقيل الثاني فقال كيف لا أعرفهما وأنا أعرفك وأعرف أباك ألم بهذا بعض الشعراء فقال

ثقيلاً براه الله وابن ثقيلة ... أرى الثقل طبعاً في أبيك وفيكا

أبوك امام الناس في الثقل كلهم ... وأنت وليّ العهد بعد أبيكا

آخر

يا من تبرمت الدنيا بطلعته ... كما تبرمت الأجفان بالسهد

يمشي على الأرض مختالاً فأحسبه ... من بغض طلعته يمشي على كبدي

لو إن في الناس جزأ من سماجته ... لم يقدم الموت اشفاقاً على أحد

قصد حماد الراوية دار مطيع بن اياس فحجب فكتب إليه يسأله الدخول عليه

هل لذي حاجة إليك سبيل ... لا نطيل الجلوس فيمن يطيل

فلما قرأ البيت أجابه

أنت يا صاحب الكتاب ثقيل ... وكثير من الثقيل القليل

<<  <   >  >>