ترضى على الشخص حين تبصره ... ويسخط العقل حين يختبر
وقال بعض الحكماء الوحشة من الناس على قدر المعرفة بهم منه قول علي رضي الله عنه أخبر تقله وقال المأمون لولا أن كلام علي فرع من كلام النبوة لعكسته وقلت أقله تخبر وقال وهيب بن الورد صحبت الناس منذ خمسين سنة فما وجدت رجلاً غفر لي زلة ولا أزاح لي علة ولا أقالني عثرة ولا ستر لي عورة وقال علي رضي الله عنه إذا كان الغدر طباعاً فالثقة بكل أحد عجز شاعر
أما الوفاء فشيء قد سمعت به ... وما وجدت له عيناً ولا أثرا
فمن توهم في الدنيا أخاً ثقة ... فإنه بشر لا يعرف البشرا