للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال أبو الطيب المتنبي

لا بقومي شرفت بل شرفوا بي ... وبجدّي فخرت لا بجدودي

وقالوا كن عصامياً لا عظامياً ومعناه لا تفتخر بشرف آبائك ولكن بما يؤثر من أنبائك وعصام المشار إليه كان رجلاً سوقة ثم صار حاجباً للنعمان ابن المنذر فسئل عن سبب وصوله إلى هذه المنزلة العالية والرتبة الحالية فقال نفس عصام سودت عصاماً وعلمته الكر والاقداما وصيرته ملكاً هماماً وقالوا شرف الأعراق يحتاج إلى شرف الأخلاق ولا حمد لمن شرف نسبه وسخف أدبه يحكي في هذا أن رجلاً من بني هاشم تخطى رقاب الناس في مجلس أحمد بن أبي دواد فقال له أحمد يا بني الأدب ميراث الأشراف ولست أرى عندك من سلفك ميراثاً فاستحسن كلامه من حضر مجلسه شاعر

وإذا افتخرت بأعظم مقبورة ... فالناس بين مكذب ومصدّق

فأقم لنفسك في انتسابك شاهداً ... بحديث مجد للقديم محقق

آخر

إذا ما الحيّ عاش بذكر ميت ... فذاك الميت حيّ وهو ميت

ومن يك بيته بيتاً رفيعاً ... وهدّمه فليس لذاك بيت

ابن الرومي

وما الحسب الموروث لا ذرّ ذرّه ... يفيد الفتى الابا خر مكتسب

<<  <   >  >>