(٢٢) الكف عن المعاصي تمامًا في رمضان وتجديد التوبة كل ساعة.
وصيتي لك ..
أيام رمضان أيام تُصان، هي كالتاج على رأس الزمان، وصل توقيع القدم من الرحيم الرحمن:{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ}[البقرة: ١٨٥].
ياله من وقت عظيم الشأن تجب حراسته مما إذا حل شأن، كأنكم به قد رحل وبان، ووجه الصالح مع الله ما بان، فسوف يكون عليك شاهد {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ}.
فمن اللازم أن تحُرس فيه العينان، من الواجب أن يُحفظ فيه اللسان، من المتعين أن تُمنع الخُطا في الخطأ القدمان فإنه شهر عظيم الشَّان:{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ}.
إخوتاه .. زِنوا أعمالكم في هذا الشهر بميزان، اشتروا خَلَاصَكُم بما عز وهان، فإن عجزتم فسلوا المعين وقد أعان، {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ}.
إخوتاه .. قد ذهبت السَّنَةُ وضاعت البضاعة ما بين التفريط والإضاعة، والتسويف يمحق ساعةً بعد ساعة، والشمس والقمر بحسبان، {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ}.
يا واقفًا في مقام التحير، هل أنت على عزمِ التغير، إلرل متى ترضى بالنزول في منازل الهوان، {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ}.