(١) محاولة فض جميع المشاكل والمنازعات قبل دخول الشهر، حتى لا تعكر عليك جوك الإيماني، وحتى لا تعرقل طاعاتك التي تريد القيام بها , لا بد أن تتخلص من هذه المشكلات وأن تضع لها حلولًا جذرية حتى لا تؤثر على عبادتك.
(٢) إجراء محاضر صلح بين أفراد الأسرة جميعًا، فتنقي البيئة من حولك من شائبة الاختلافات والخصومات، واعمل على أن تُوجِد جوًّا من المحبة والتواد والتقارب بين أفراد الأسرة؛ فإن ذلك مما ييسر السبيل أن يطيعوك ويطيعوا ربهم سبحانه وتعالى، قال تعالى:{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ}[الإسراء: ٥٣].
(٣) عقد اجتماع طارئ وعاجل مع جميع أفراد الأسرة للاتفاق على المبادئ والأصول التي سيتم السير في ظلالها خلال شهر رمضان، ومن هذه المبادئ:
* التخلي عن التلفاز ومشاهدته، وإقناعهم أنهم لن يخسروا شيئًا إذا فعلوا، وتعالوا نجرب أن نستبدل ذلك بأعمال إيمانية وقربات نافعة.
* إيقاف سيول الأغاني الجارفة التي تقتل الإيمان.
* ضبط اللسان والحذر من انحرافه إلى ما يغضب الله.
* إلغاء السهرات والعزومات والدعوات أو التقلل منها، قدر الإمكان
(٤) اتخاذ السبل الجادة لإنقاذ جميع أفراد الأسرة من النار، قال الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}[التحريم: ٦]، قال ابن عباس - رضي الله عنه -: أي علِّموهم الخير وأدبوهم.
[الوصية الثانية: إقامة هدنة في العمل الزملاء والمسؤلين]
وذلك يكون بالتجاوز عن الخصومات ومصالحة الجميع ونسيان الخلافات،