قال الله تعالى:{فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}[البقرة: ١٨٥]، أمر الملك سبحانه أن من شهد فليعمل، وعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - قال:"لا تجعل يوم صومك كيوم فطرك، لا تجعلهما سواء"، لا بد من التغيير.
إنه بمجرد ظهور هلال رمضان في السماء تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار وتصفد الشياطين وينادي المنادي.
سبحان الملك!، تغير جذري عجيب في الكون كله، يجب أن يستشعره المؤمن صاحب العقل اليقظ والقلب الحي، ويحصل منه استقبال لهذا الشهر، استقبالًا حقيقيًّا، فيظهر أثر ذلك الاستقب الذي تغيير نمط الحياة؛ لأنه يتعامل مع الكون، فإذا تغير الكون يجب أن يتغير هو أيضًا؛ لذلك أول ما نستقبل به الشهر:
فُكَّ الشدَّ العصبي في العِراك مع الحياة لتحصل المصالحة ..
لا بد من عقد هدنة بين جميع الأطراف خلال هذ الشهر لنصل إلى الهدف المنشود بسلام: العتق من النار، فإليك هذه الوصايا العشر، اعمل بها يرحمك الله.
[الوصية الأولى: هدنة مع المناقشات والجدال]
في المنزل مع الزوجة والأولاد، وتهيئة بيئة رمضانية إيمانية، قال سبحانه:{وَاللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا}[النحل: ٨٠]، ويكون ذلك بما يلي: